الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة من أجّج الفتنة الكروية بين "الستيدة" و"الجليزة" في قابس؟

نشر في  27 أفريل 2016  (12:42)

لا شكّ في أن انجاز الملعب القابسي ببلوغ الدور التمهيدي مكرّر لكأس الكنفدرالية في انتظار ملاقاته لمازمبي الكونغولي يعدّ في حدّ ذاته فخرا كرويا لفريق عاصمة الحناء خلال مشاركته القارية الأولى التي شدّت اهتمام التونسيين بمختلف انتماءاتهم الرياضية الذين ندر ان اتحدوا في مساندة هذا الفريق أو ذلك، وبقطع النظر عن نجاحات زملاء هشام السيفي، فان أكثر ما لفت الانتباه هو توتّر الأجواء بشكل مشحون للغاية بين الفريقين الجارين في قابس وهما المستقبل والملعب بشكل يدعو الى الريبة حول الأطراف المساهمة في ذلك.
وهنا لا بد من الاشارة الى الرواج الكبير جدا لعدة مقاطع فيديو وتدوينات فايسبوكية من هذا الجانب أوذاك توحي بأن المناخ بلغ حدّا لا يطاق من الحقد بين جماهير الفريقين مما يدعو العقلاء في الجهة الى التدخل بصفة عاجلة لايقاف النزيف وانهاء حالة التفرقة المقيتة بين الشقيقين.
وفي معرض الحديث عن بوادر "فتنة كروية" في قابس فلا بدّ من التنبيه الى دور حساس للغاية لمسيّري الفريقين حتى تهدأ الأجواء، ولعل أكثر المعنيين بهذا الكلام حتى يعمّ السلام هنالك، هو الناطق الرسمي للملعب القابسي محمد طابة الذي بالغ بصراحة ودون مبالغة في الاستفزاز بالنسبة لنظرائه من جماهير المستقبل الرياضي بقابس عبر عدة تدوينات استهجن بعضا منها حتى عددا من أحباء فريقه "الستيدة"..
قد نعذر لطابة حماسته المفرطة وتعلّقه الشديد بفريقه الذي نعتزّ به جميعا لكن ما يصدر في تدويناته -وما أكثرها- فيه جانب من التهكّم على الجار وهو أمر يبقى مسيّر في فريق عريق قادر على تجاوزه لعدة اعتبارات من أبرزها أن الفريقين الشقيقين في قابس لا يلتقيان حاليا في المنزلة ودرجة التنافس في حين يصرّ الناطق الرسمي لل"ستيدة" على حشر الفريق الثاني للجهة في كل حادثة ومنها ما تمّ ترويجه على أنه اعتداء من بعض جماهير المستقبل على الاطار الفني للملعب خلال حصة تمارين الجمعة الفارطة..والحال أن هذا المسيّر كان يوجّه خطابه من تونس وأثبتت الوقائع أن كل ما جدّ ليس الا مناوشة عادية بين عدد من التلاميذ في اختبارات التربية البدنية للباكالوريا..ولهذا ندعو كافة مسيّري وأحباء الفريقين الى استثمار التنافس الرياضي النزيه بين قطبي قابس على أفضل شاكلة حتى يكون حافزا للتألق ولا الى تكريس الانقسام بين الأشقاء..

طارق العصادي